المؤسسات بحاجة لتبني الاستدامة هدفاً استراتيجياً
قالت حنان بن خلوق، المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة «توازن»: إن المنصة تهدف إلى غرس مفهوم التوازن بين الجنسين، وتسريعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، من خلال استحداث مساحات آمنة تمكن مختلف الأفراد من اكتشاف وتبادل وتبني أفكار جديدة لخلق عالم أكثر توازناً للجميع.
وأضافت بن خلوق، وهي أيضاً المديرة التنفيذية لشركة Sustain Leadership، ومؤلفة كتاب «بذور التغيير»: إن منصة «توازن» تؤكد ضرورة تغيير الواقع عبر التمحور حول الإنسان، فهي مؤسسة فكرية عالمية، هدفها جمع أشخاص من خلفيات متنوعة، لوضع خطط عمل تنشر التوازن بين الأفراد، وأماكن العمل، والمجتمعات، والعالم بأسره، تتجسد رسالتها في بناء عالم متوازن يناسب الجميع.
مستقبل مستدام
وتابعت بن خلوق: عندما نتحدث عن مستقبل مستدام، فإن أفضل تعريف لدي هو تعريف «غرو هارلم برونتلاند» للتنمية المستدامة، التنمية التي تفي باحتياجات الحاضر من دون الإخلال بقدرة الأجيال المقبلة على الوفاء باحتياجاتها، والمجتمعات المتوازنة هي مجتمعات متكاملة وشاملة يسهم جميع أركان المجتمع في سد الفجوات وبناء البيئات التي تناسب كل الأفراد، بغض النظر عن العمر، أو الجنس، أو الخلفية العرقية، أو الدينية، أو المهنة، أو الدخل.
وأضافت: إن الاستدامة هي اتجاه كبير خلق ليستمر، حيث تحتاج المنظمات إلى تبني مشهد الأعمال الجديد، حيث يجب أن تصبح نماذج الأعمال أكثر تمحورًا حول الإنسان، حيث لم يعد هناك فرق بين الربح والهدف، بل أصبحنا نحقق أرباحاً بينما نعمل على حل التحديات المجتمع والبيئة.
ميزة تنافسية
وأشارت إلى أن المؤسسات على كافة أحجامها تحتاج إلى تبني الاستدامة هدفاً استراتيجياً واعتبارها ميزة تنافسية، وسيحققون ذلك عبر زيادة الوعي وسد الفجوة المعرفية، من خلال إشراك الإدارة العليا ومجلس الإدارة في تبني الاستدامة والشمول كجزء من ثقافة الشركات، ودمجها في العمليات اليومية.
وصرحت بن خلوق أن برامج التوطين تهدف إلى زيادة مشاركة المواهب المحلية في خلق القيم داخل المجتمعات، ولا يمكن تحقيق التنمية المستدامة دون خلق الفرص المحلية للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأوطان.
وتابعت: «تحتاج الشركات إلى برامج المسؤولية الاجتماعية، للارتقاء إلى مستوى المسؤولية الاجتماعية للشركات من خلال تبني استراتيجية مقصودة للتأميم كجزء من برامج التنوع والشمول، بما يتجاوز نهج الحصص، وهذا ما يتطلب، تحديد المواهب المحتملة في مراحل مبكرة عبر العمل عن كثب مع الجهات الأكاديمية، لإشراك الطلاب منذ الفترة الأولى، والعمل على زيادة الوعي حول فوائد العمل في القطاع الخاص والمسار الوظيفي الناجح الذي يقدمه لهم».
مسؤولية اجتماعية
وأضافت بن خلوق: «يمكن للشركات أن تقدم برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات مثل برامج التدريب الداخلي وبرامج تنمية المهارات، والتي يمكن أن تساهم في برامج التوطين الناجحة».
وقالت المؤسسة والمديرة التنفيذية لمنصة «توازن»: إنه منذ أن بدأت الأزمة والتي كانت- ولا تزال- سببها جائحة «كوفيد 19»، شهدنا يقظة نوعية لدى الأفراد حول مفاهيم المساواة والفجوات المجتمعية، التي يجب علينا معالجتها، والصناعات التي تتطلب رفد نموها في المنطقة، مما بدورها ستكون حلولاً لقضايا ملحة ولعدم المساواة، نذكر بعضها؛ الأمن الغذائي، والصحة، والشمول المالي، وخلق فرص العمل على وجه الخصوص.
المصدر: https://www.albayan.ae/economy/uae/2022-01-17-1.4348031