ويمكن القول أن الأزمة التي أصابت العالم من خلال إنتشار وباء كورونا (كوفيد 19)، واحدة من الدروس العديدة التي تؤكد أن العالم غير متوزان في العديد من النواحي،حيث أدرك الأفراد بعد هذه الجائحة، أهمية وقيمة التوازن في الحياة، وبيئة العمل، والمجتمعات، وحتى داخل البيئة الواحدة. ونتيجة لذلك، تحولت “توازن” من فكرة أولية إلى منصة تدعو جميع أفراد المجتمع من مختلف نواحي الحياة إلى الإلتقاء والتواصل وتبادل الأفكار وتحقيق التوازن في كافة الجوانب سواء في المنزل أو العمل. وتقوم “توازن” على فكرة ترتكز على تنمية وتطوير الأفراد وتحقيق التوازن اليوم من أجل عالم متوازن غدًا، ومن هنا يمكن طرح السؤال: كيف يمكننا إحداث التغيير، إذا لم يكن لدينا الخيال والرؤية لخلق عالم مختلف لأنفسنا؟. 

تُمكّن الرؤى الناتجة عن مجموعة الأفراد ذات الخلفيات المتعددة من تطوير المنصة ونموها، وذلك من خلال الحوارات والنقاشات والتشجيع على طرح الأفكار، التي تساعد في تنفيذ المبادرات والبرامج الملموسة التي بدورها ستحقق الهدف النهائي المتمثل في خلق عالم أكثر توازناً مع مرور الوقت.